فقط احبك يا مصر
من معايير الحكم الراشد
- هو الحكم الذي يقوم على دعائم الدستور؛ فلا محاباة ولا تلاعب ولا تحكم ولا طغيان.
- ويفرض هيبته باستقامة ولاته، فلا عقوبة إلا مع الجريمة، ولا عفو إلا مع المخلصين.
- وينتزع الحب في قلوب شعبه؛ بالعدل الذي يسوي بين الناس، واليقظة التي تدفع الأخطار، والتفاني الذي يجهد النفس ويمنع لذائذ الحياة.
- وهو الذي يرى حاكمه وقادته أنهم خدام الأمة لا متكبروها.
- وأنهم أمناء على أموالها لا سراقها ومبددوها.
- وأنهم أقلهم شأناً ولكنهم أكثرهم واجبات.
- وهو الذي تصان فيه فضائل الأمة من الذوبان.
- وتحفظ أخلاقها من التدهور والانحطاط.
- وتمنع عقيدتها من التحلل والتلوث بالخرافات.
- وتنمى عقولها بالعلوم والآداب والثقافات.
-حتى تصنع للأمة إيماناً يبعث على السمو، وكمالاً يدعو إلى الاحترام، ورقيًّا وحركة متقدمة بروية واتزان، وشخصية متميزة بين الأمم بحبها للخير ومحاربتها للفساد.
- وهو الذي يعمل قادتها في وضح النهار لا في الظلام...
- ويقولون للأمة ما ينوون عمله وتنفيذه.
- وتكون رجولتهم في أعمالهم أبين منها في خطبهم وأقوالهم.
- ويكون الدهاء عندهم طريقاً لانتزاع حق الأمة من الغاصبين، لا للتغرير بها والتحكم في شؤونها، والتمكن من خيراتها وأموالها ولو أدى ذلك إلى وضع القيود في أعناقها لتذل للظالمين والمستعمرين.
- وهو الذي يدخل السعادة إلى كل بيت! والطمأنينة إلى كل قلب، والكساء إلى كل جسم، والغذاء إلى كل بطن. فلا تعرى أمة ليكتسي أفراد، ولا تجوع آلاف ليشبع رجال، ولا تفتقر جماهير لتغنى فئات.